اعلم ان الله على كل شىء قدير

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد ...
اعتذر بشده عن غيابى المتواصل عن موقعنا العزيز وهذا كله بسبب العمل ومشاغل الدنيا .....
ولن تعلموا مقدار التعاسه التى يشعر بها من هو محب للكتابه والقرائه حين يحرم منها مهما كان السبب يبقى عقله الباطن مستيقضا دوما لكل امر صغيره وكبيره تدور حوله ...وينوى بان يدونها كمقاله لعله يطلع عليها احد يستفيد منها .... 
واحيانا اسجلها كعنوان رئيسى على موبايلى لاكتب باقى المقاله اثناء فراغى ...
ويمر الشهر والشهران ولا تزال الفكره ورؤوس الاقلام موجوده ولكنها تحتاج الى حضور الكاتب ....
ولا حول ولا قوه الا بالله العلى العظيم .........

وبهذه المناسبه دعونى ادون لكم هذه المقاله قبل أن تنسى وتمحى كما محى غيرها وفقدت حرارتها .....

قبل الدخول بالقصه ارجو ان اذكركم بقصه ذلك الانسان الذى اماته الله هو وحماره 

كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
 
وانتبهو معى جيدا ماذا اجاب اخيرا هذا العبد .....
حين علم ان ما حصل له فوق استيعابه العقلى لا من حيث الحصول ولا حتى من حيث التصور .....
فقال مطمئنا .....

اعلم ان الله على كل شىء قدير

سبحان من وفق هذا العبد الى هذه الاجابه وهذه الكلمات التى هى خلاصه الايمان والتوكل والانابه لله عز وجل 
 
اذن ايها العبد ....حين تطلب من الله اعلم ان الله على كل شىء قدير دون ان تعلم كيف ومتى ولماذا واين ... دعها لله عز وجل العزيز القدير ... الذى يغير الحال بكن فيكون 
 
وخاصه الى من ابتلى بمرض من الامراض التى يصعب شفائها او اى مصيبه يعتقد انها قاصمه لظهره .
حسنا ....... لم لا ادعوكم الان للخروج لقاعه جديده نجلس بها اكمل لكم هذا الحديث ...واكمل لكم اصلا سبب هذه المقاله ....... فهلموا الى ....

منذ سنين طويله كنت قد استمعت الى قصه يرويها احد الاصدقاء حين كنا نتحدث عن غرائب الطب وعجائب قدره الله العلى العظيم
إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون‏ 
 
وقد ورد قصه يقال انها من غرائب القصص التى وردت عن لقمان الحكيم
جاء رجل إلى سيدنا لقمان على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، وبصحبته أخ له مريض ، عجز أطباء زمانه عن شفائه ، يريد من لقمان عليه السلام أن يشفيه ، 

كان المريض ضعيفا سقيما لا يقدر على الحراك ، نظر سليمان الحكيم إلى المريض وقال لأخيه 
لا أجد له عندي دواءً ، عاد الاثنان أدراجهما ، وفي الطريق اشتد العطش على المريض وطلب من أخيه الماء ، ذهب الأخ يبحث لأخيه عن الماء ، و في أثناء ذلك أخذت المريض سِنة من النوم فنام ، وبينما هو يغط في نوم عميق ، أقبلت راعية ترعى أغنامها ، فوجدته نائما والذباب يحط عليه من كل مكان ، نظرت الراعية من حوله فلم تجد عنده ماءً ولا طعاما ، وأرادت أن تحلب له لبنا ليشربه عندما يستيقظ من نومه ، بحثت في كل مكان عن وعاء للحليب فلم تجد غير رأس جمجمة إنسان رمة بالية ، أخذتها ونظفتها وحلبت بها من أغنامها ، ووضعتها عند رأسه ، حتى إذا ما استيقظ من نومه وجد اللبن بجانبه ليشربه ، ثم ذهبت طريقها.
وفي أثناء نومه ، أتى ثعبان إلى وعاء اللبن ووضع به السم .
صحا المريض من نومه ونظر من حوله ومن خلفه ؛ فرأى خلفه شجرة طماطم وعليها ثمرة واحدة ، مدَّ المريض يده وقطف ثمرة الطماطم ثم أكلها ، ونظر بجانبه فوجد وعاءً به لبن ، شربه فحمد الله وأثنى عليه .
عاد أخوه من رحلة البحث عن الماء ، فوجد أخاه المريض في عافية و بصحة جيدة ، قدّم له الماء ولكنه رفضه فقد شرب قبل قليل من اللبن ما يرويه .
عاد كلاهما إلى لقمان عاتبين ، كيف لا يتمكن لقمان الحكيم من علاجه ؟ .
قال لهما لقمان عليه السلام :
أما ثمرة الطماطم فهي باكورة الثمر .
وأما اللبن فمن باكورة الغنم .
وأما الجمجمة فهي جمجمة ابن لامرأة هو باكورة ابنائها .
وأما السم فمن باكورة ثعبان طبعا بمجرد التعرض للقصه تعرف انها من الخيال الادبى او العلمى القديم ومبالغه قد لا تخطر على العقل 

وهذا يعنى ان سيدنا لقمان عليه السلام كان يعلم ان هذا هو علاج هذا الانسان ولكن اعتقد ان تجمعها فى ساعه واحده ولحضه واحده بين يدى هذا الانسان هو ضرب من ضروب الخيال والاستحاله فلم يرد ان يعلق قلب هذا الانسان بامور مستحيله ...... 
 
فانظرو كيف قدر الله لهذه الامور جميعها ان تجتمع ليشفى هذا الانسان

قد يظن احد ممن يتابع هذه المقاله ..... اننا لا نزال نحلق بعيدا بعالم الخيال والمستحيلات ....وان بدت على المقاله الصبغه الدينيه ..... اعلم والله ايها الانسان ان هذا الذى يصوره عقلك خيال يقع كل لحضه وكل ساعه بقدر الله وبقدره الله وساعه يشاء الله دون ان تدرى كيف ايها الانسان المسكين ....

حسنا قد يقول قائلا ...لا بد ايها الباحث من ان هناك امرا هو ما دفعك لكتابه هذا المقال
اقول له نعم .... 

اى والله وما حصل امام عينى هو ما ذكرنى بكل تلك القصص والامور التى قد تغييب حتى عن وعى المسلم احيانا او تفقده الحياه ووسوسه الشيطان حرارتها ودفئها وقربها منك ....

تلك الليله ذهبت كمعظم الليالى التى احاول ان انفس بها عن ما تكبته الانفس خلال الاسبوع وما قبله وحقيقه اننى لم اجد افضل علاجا للتخلص من الامور النفسيه غير امرين ....الاول هو الصلاه والامر الاخر الدنيوى هو رياضه المشى .....وهى ان تمشى حتتى تتعب قدماك.. ساعتان على الاقل او اكثر احيانا ....واقلها ساعه ...وان وفق الله الانسان فقد يستهلك هذا الوقت بذكر الله ...او قرائه القران ...او اقلها وضع سماعه بها محاضره او تلاوه او درس دين ...... حتى وان كان من بجانبك يمشى ويضع اغنيه لملك البوب !!!  
 
والقصه هى كالاتى .......

نزل شخصا من سياره فارهه سعرها اكثر من 100 الف دولار وعليه اثار النعمه و اعتقد انه باوائل الستين ونزل الى المنطقه المخصصه للمشى وبدا بالمشى ..... تمام ...عادى .... لا يوجد شىء غريب ....... 
ماشى ... بعد المشى قليلا قد يكون شعر بالعطش او اراد ان يشترى قاروره ماء صغيره .... بريال واحد 
وتذكر كما نعلم نحن اغلب من يمشون بذلك الممشى ان بعض عمال النظافه للبلديه يحملون معهم اكياس بها قوارير ماء يبيعونها للماشين بريال ليستفيد المسكين بكل علبه نصف ريال او اقل ..... متمنيا ان لا يراه احد من الامانه فيطرده من عمله .... المهم ان هذا الشخص الغنى جاء الى العامل وطلب منه قاروره ماء ....فادخل العامل يده الى الكيس واخرج لهذا الغنى قاروره الماء منتظرا الريال .....
طيب .... ادخل هذا الغنى يده فى جيبه واخرج محفضته السميكه ...ولاحضت والله ادب ذلك العامل الذى لم ينظر اليه ونظر الى الارض منتظرا فقط الريال وحتى لا يراه احد يعمل هذا الجريمه ..... اخوكم الباحث لفت انتباهه ان هذا الرجل طال وقوفه مع هذا العامل والعامل طال انتظاره لهذا الريال !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ويبدو ان الذى حصل هو ان هذا الاخ كما رايت وكما سمعته يقول للعامل ما فى صرف ..... نعم يبدو ان هناك اوراق نقد كثيره فى محفضته ولا اعلم حقيقه فئتها ... واغلق المحفضه وبات يبحث فى جيوبه كلها ....باحثا عن الريال والعامل المسكين ينتظر هذا الرايل ....واخوكم الباحث لا يحمل محفضه او ريال بتلك اللحضه لكى يعطى العامل الريال ويريحه من هذا الانتظار الطويل امام البنك !!!!!!!!!!!!
اخيرا ................. قال له ...مافى صرف .....وهو يبحث فى جيوبه ...... وهناك حصل الامر الغريب !!! تركه العامل المسكين وتفهم الامر وقال له مو مشكله .... مو مشكله ... وكانه يقول فى جوفه ..يا اخىى ارحمنى بدك توقفنى ساعه علشان تعطينى ريال الا يكفى ذل العمل بالنظافه وكاننى ابدو بانك ستعطينى صدقه ...او اننى شحاد اشحد المال لا واالله لا اريد هذا الريال اللعين .... انا الى مسامحك يا طويل العمر ....وسار الامير الغنى على ان يعطيه هذا الرايل فى مره قادمه .................. هذا حصل امام عينى بلحضات ولكننى ما اظفت الا المؤثرات الصوتيه كما هى القصص ..... امام عينى لم يخبرنى به احد .....
وانا انظر الى هذا السيد مستغربا ......وانظر الى العامل المسكين مستغربا .....واقول سبحان الله ....
نعم قد يقول قائل ان هذا الحادث قد يحصل طبيعى ممكن حدوثه .... ولكن صدقنى اخى لا يحدث مع الفقراء والمساكين امثالنا بل مع واحد مثل هذا السيد الغنى .... يا اخى اعطيه عشره او خمسون او مائه ريال وقل يا رب هذى صدقه !!!!! ما فى فايده ..... هل علمتم الان لم يتجنب المتسولين اصحاب السيارات الفارهه ويتوجهون الى المساكين امثالهم ليحنو عليهم ....... وذكرنى ايضا مره رايت بها شخصا مصرف ريالات كثيره ويوزع على الفقراء الذن تجمعو ريال ريال لكل منهم ريال !!!!!!!!!!!!!!!!
وكانه لو اعطى واحد منهم خمسون ريال يكون معجزه او يوم القيامه ........
طيب يا باحث شو علاقه الريال والعامل والغنى بقصه ....لقمان الحكيم .......!!! نعم سؤال مشروع .....

(((((( لو ذهب مليونير قد اكل المرض جوفه اكلا لسبب او لاخر سواء مرضا او سحرا او مهما يكن السبب ...وبعد ان سافر هذا المليونير الى كل مستشفيات العالم ولم يستفد شيءا عاد الى وطنه ..... ودلوه الناس على طبيب شعبى بالصحراء ... كسياق قصتنا الغريبه .... وقال له ..... علاجك ان تشرب ماء صدقه من فقير معدم لا يملك قوت يومه يتصدق عليك بالماء وانت جيوبك وبيتك وبنكك مليانه فلوس وانت باحسن حالاتك و بوت الرياضه الى لابسه راتب هذا العامل 6 شهور !!! دون ان تمثل انك فقير او تتصنع )))))
 
هل تعتقدون فعلا ان هذا بذلك التفصيل ممكن استيعابه عقليا ................... إلا بتلك الطريقه والاسلوب والتقدير المقدر من الله عز وجل ....والذى شاء ان يكون تلك الاحداث لتلك القصه .......
 
لو اننى جعلتها لكم فزوره ا حزوره وطلبت منكم ان تعطونى احتمالات حدوث ذلك فهل كنتم ستصلون الى ذلك التصور الذى قدره الله ....وقدر ان يمضى هذا المليونير دون ان يعطى هذا العامل ريال ....لانه ما معاه صرف
بعد ان فتح العلبه وبل ريقه ومرئيئه وملاْ معدته ,...... والعامل اعتبر هذا الريل صدقه .....

فسبحان الله جل جلاله
اعلم ان الله على كل شىء قدير

3 التعليقات:

Unknown يقول...

الله .. قصة جميلة و معبرة .. تحياتى لك

((( الباحث ))) يقول...

السلام عليكم ورحمه الله

الباحث المسلم يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Powered by Blogger